في سوق مدينة ديزيو الإيطالية، في مقاطعة مونزة وبريانسة، عاقبت الشرطة الإيطالية نحالًا كان قد عرض لافتًة، حيث كان مكتوب عليه باللغة الإنجليزية
“Stop Bombing Gaza, Stop Genocide”، بغرامة قدرها 430 يورو على “دعاية سياسية غير مرخصة”. هذا ما أدانه المربي والنحال ماركو بوريلا خلال برنامج إذاعي ل “الراديو الشعبي”: “رفضتُ إزالة اللافتة، كما أمر به الشرطيان، لأنني أعتقد أن الرسالة المكتوبة عليها لا تؤيد الكراهية، بل هي طلب بسلام فوري وبوقف الإبادة الجماعية الجارية.”
في الواقع، يمكن الاستنتاج أن الشرطيَين وضابطهما، الذي اتصلا به بالتلفون، يؤيدون بشدة الإبادة الجماعية الجارية في غزة ومقتل كل الفلسطينيين.
بوريلا، بمساهمة محامييه، قدم الاستئناف إلى المحكمة، ولكن يُعرف أن أوقات العدالة طويلة جدًا. بمساء أمس، أعلن النحال أنه لن يعرض اللافتة الأسبوع القادم لأنه ليس بإمكانيته أن يدفع هذا الثمن العالي للغاية بسبب قمع الدولة الاقتصادي.
وصلت عدة رسائل تضامن إلى النحال، ومن بينها رسالة عضو مجلس الشيوخ الإيطالي تينو ماني، من تحالف حزبي الخضر واليسار، الذي أفاد بأنه قدم استفسارًا للبرلمان، وقال: “تصبح إيطاليا بشكل متزايد دولةً شرطيةً.”
“وذلك قبل إبرام المرسوم بالقانون بشأن الأمن. من المفترض أن قوات الأمن الإيطالية تعرف أنه هناك دستور يحمي حرية التعبير وحق تظاهرها علنيًا. وتنص المادة رقم 21 على أنه يحق للجميع تظاهر أراءهم بالكلام وبالكتابة وبكل وسائل النشر الأخرى. ربما عليهم أن يراجعوا ذلك.”
أُنشِئت تلقائيًا لجنة للتضامن على شبكة الإنترنيت تقترح عرضَ آلاف اللافتات، التي مكتوب عليها نفس الشعار، من كل الشبابيك والشرفات الموجودة في البلاد.
بعد الضجة الإعلامية وعلي وسائل التواصل اللإجتماعي وكذلك الإستفسار النيابي الموجه لوزير الداخلية ، فإن قيادة الشرطة في مونزا بريانسا قررت إلغاء المخالفة.
الترجمة إلى اللغة العربية: ميكيليه نيكوليتي
المراجعة: فريد عدلي