يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول 2024
هجوم غير مبرّر لإزاحة مراقب حيادي من المشهد. لم تكن الهجمات الإسرائيلية ضد قواعد اليونيفيل صدفية ولم تحدث مرة واحدة فقط، بل ثلاث مرات وإحداها استهدفت قاعدة إيطالية. “هجوم إرادي ومسبوق الإصرار”، قال قائد إيطالي من قوات القبعات الزرقاء التابعة للأمم المتحدة، التي تتمركز كقوة حفظ سلام في جنوب لبنان.
ولتخفيف تأثير هذا الهجوم الإجرامي على الرأي العام الإيطالي، قرأ مدير إحدى نشرات الأخبار البيان الكامل الصادر عن الجيش الإسرائيلي والذي شرح فيه مبررات الهجوم على القاعدة الإيطالية مستخدماً حجج مزوّرة. في بيانها، تحدثت الجالية اليهودية الإيطالية ، بدون خجل ، عن “وعيها إلى حرجية الهجمات على قوات اليونيفيل”، دون ذكر إسرائيل أو إدانتها. وإحدي الصحف الكبرى، التي تدعم الإبادة بمقالاتها ، كتبت العنوان: “نيران صديقة”. لا، يا أيها الصحفيون بدون إخلاق، إنها نيران ضد الإنسانية!
أربعة من جنود القبعات الزرقاء أصيبوا، أحدهم من الجنسية السريلانكية في حالة خطرة. استهدفت قذائف المدفعية والدبابات أبراج الحراسة وأسوار القواعد لتدمير كاميرات المراقبة. إسرائيل لا تريد شهودًا على جرائمها الحربية. إيطاليا وفرنسا استدعتا السفيرين الإسرائيليين للاحتجاج، لكن إسرائيل لا يهمها الأمر. باريس، روما ومدريد أصدرت بيانًا مشتركًا يدين الهجمات ويدعو فيه إلى وقف إطلاق النار.
كلمات فقط. لوقف العدوان الإسرائيلي في لبنان و غزة يكفي التوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة. وقد قال الرئيس الفرنسي ماكرون نفسه ذلك، رغم أنه يستمر في تصدير الأسلحة إلى تل أبيب.
الترجمة إلى اللغة العربية: فرانتشيسكو أميراليا
المراجعة: فريد عدلي