يوم الجمعة 26 يوليو 4202،  وبواسطة  لقاء إفتراضي وامام حضور كثيف على المستوى العالمي، احتفلت  وكالة الانباء العالمية بريسنسا باصدارالنسخة العربية لها ، حيث ان هذا الافتتاح  إتخذ اهمية خاصة وذلك لطبيعة اللقاء والذي كان عبارة عن حفلة شارك بها اعلاميون ومربيون وناشطون في قضايا حقوق الانسان من كل أنحاء العالم وبشكل خاص من البلدان العربية (من ليبيا وفلسطين ولبنان والمملكة العربية السعودية ة وسوريا والمغرب ) واللذين بدورهم هنأوا وباركو للجميع ولأنفسهم على هذه الخطوة والمبادرة الرائدة وشدد الجميع على اهمية وضرورة نشر ثقافة السلام واللاعنف في جميع انحاء الوطن العربي.

في غاية الاهمية كان هذا الافتتاح حيث شارك به العديد من المثقفين والمثقفات وخريجي الجامعات والمدرسين من جامعة اللاعنف وحقوق الانسان في لبنان (أونور) والتي تم تاسيسها في عام 2014 من قبل اوغاريت يونان ووليد صليبي، حيث ان هذه الجامعة هي الاولى من نوعها على مستوى العالم العربي وعلى المستوى العالمي ايضا ، والتي  تهدف الى تكوين الكوادر والاكاديميين والطلاب  من اجل ان يكونوا قادرين على تغيير المجتمعات.

فاليريو ماريناي ، وهو المحرر والفني المتخصص لهذة النسخة العربية للوكالة ، ركز في مداخلته ، بعد التحية ، على اهمية النسخة العربية لهذة الوكالة كما اشار الى ان الجميع يعمل بها وبطريقة تطوعية دون اي مقابل  ، كما اضاف انه قبل شهربن فقط افتتحت النسخة الروسية للوكالة وهي الان تعمل الآن وبطريقة جيدة. النسخة العربية هي اللغة العاشرة التي تصدر بها بريسنسا.

خافيير تولاكيير ، المحرر الأرجنتيني والمؤسس لبريسنسا ، اثني في مداخلتة  علي المبادرة وقال : “نريد ان نكرس مجالا واسعا للمساهمات من الناحية التاريخية والحالية للعديد من الثقافات حيث ان العديد منها تعاني من الاحكام النمطية المسبقة والعنصرية من قبل الثقافات والقوى الغربية  المسيطرة إحتكاريا على الاعلام . نريد تاسيس علاقات وحورات متعددة الثقافات حيث انها ستكون الاساس الحيوي في العلاقلت بين الشعوب لبناء الأمة الإنسانية العالمية المستقبلية”.

بيا فيجويرا  ، وهي احدي المؤسسسات ورئيسة التحرير المشاركة لهذا الوكالة الاعلامية العالمية، ركزت في مداخلتها على البصمات الايجابية  التي تركتها العديد من الحضارات والامور الايجابية التي قدمتها  على مر التاريخ لخدمة الانسانية بشكل عام وشكرت الجميع على مشاركتهم والتضحيات التي يقومون بها من اجل نشر ثقافة السلام واللاعنف ودفاعا عن حقوق الانسان .

كممثلين عن النسخة العربية لهذة الوكالة الاعلامية شارك بعض الخبراء والاعلاميين العرب فكان حضور الاعلامي الليبي  فريد عدلي المقيم في إيطاليا وكذلك مشاركة الإعلامي الايطالي الفلسطيني الدكتور ميلاد جبران البصير والذي هو من اصل فلسطيني ، حيث انهما يعيشان ويعملان في ايطاليا ولهم مسيرة حافلة في النشاط من أجل الدفاع عن حقوق الانسان ولهم الباع الطويل في الدفاع عن حقوق  المهاجرين العرب وغيرهم الذين يعيشون في ايطاليا.

 فريد عدلي  والذي هو حاليا مديرتحرير وكالة الانباء انباميد (أنباء المتوسط) الصادرة يوميا باللغة الإيطالية، ركز في مداخلتة على التناقض الكبير الذي يعيشه العالم العربي كونه منطقة غنية للغاية بمصادر الطاقة ولكنة للأسف يهدر موارده وامواله في شراء الاسلحة بدلا من تنمية المجتمعات والشعوب العربية واشار الى اهمية نشر ثقافة اللاعنف في الثقافة العربية من اجل تغير الوضع . اشار فريد عدلي الى مستويات الفقر التي تعيشة الشعوب العربية رغم الغنا والموارد الطبيعية الموجودة في المنطقة مذكرا الجميع  بأن ما يعادل 57 في المئة من مبيعات السلاح على المستوى العالمي تذهب الى منطقة الشرق الاوسط والعالم العربي لذلك وفي هذا السياق فإن دور وكالة اعلامية مثل بريسينسا يصبح في غاية الاهمية والحيوية .

بدوره ركز ميلاد جبران البصير في مداخلتة على اهمية خلق وتأسيس اطر حقيقية للتعايش السلمي بين الشعوب وعلى المستوى العالمي من اجل مواجهة المشاكل الذي يعاني منها، كما اشار الى الروابط والعلاقات الموجودة بين مختلف الحضارات اضافة  الى اهمية هذة المبادرة على مستوى العالم العربي وعلى مستوى الجاليات العربية الموجودة في اوروبا وذلك لنشر ثقافة السلام واللاعنف والتعايش السلمي بين الشعوب وشدد على اهمية هذة الوكالة لنشر القيم والثقافة العربية في المجتمعات الغربية ، مركزا على قضايا حقوق الانسان وبشكل خاص حقوق الشعب الفلسطيني وقضيتة العادلة  كما اشار الى ضرورة الوقوف والدفاع عن حقوق المهاجرين الموجودين في اوروبا وخاصة طالبي اللجؤ السياسي. وفي نهاية مداخلتة شكر الجميع على الجهود التي بذلت من اجل هذة الخطوة آملا ان يشارك وينضم اليها الكثير من المثقفين العرب ، من العالم العربي ومن المهاجرين ، لاننا نحن عبارة عن  سفراء لثقافاتنا ويتوجب علينا نشرها في المجتمعات الغربية.

العديد من المداخلات ركزت على عدم معرفة المجتمعات الغربية للثقافة العربية وسيادة الاحكام المسبقة والعنصرية المتبعة للتعامل معها ، والتي بدورها لا تخلق فقط اضرارا لهذة الثقافة العريقة ولكنها ايضا تمنع وتعيق الجميع من التعمق في معرفتها وهكذا يتم حرمانهم من التمتع بالأوجه الإيجابية التي قدمتها للانسانية  وعلى مدى العصور.

وفي النهاية تم التصفيق الحار لهذا الجهد العظيم متمنيين جميعا ان تكون هذة نقطة الانطلاقة  للمضي قدما من اجل عالم افضل تعم فيه الحريات والسلام وحقوق النسان والتعايش  السلمي بين مختلف الشعوب  والحضارات. وتم الإحتفال إفتراضيا بشرب كوب من الشائ أو فنجان من القهوة.

يذكر ان هذة الوكالة الدولية تنشر الان  بالعديد من اللغات : انجليزية وإيطالية واسبانية وفرنسية والمانية  وروسية وعربية وإغريقية وبرتغالية والكاتالونية ايضا  وهي متابعة على المستوى العالمي وفي العديد من الحالات يتم ترجمة المقالات ونشرها في عدة لغات ، لذلك نحن نرحب  بالاعلاميين والصحفيين والمترجمين وبأي شخص يمكنه الانضمام الى مسيرتنا هذه وفي امكانكم التواصل معنا على العنوان الالكتروني التالي arabic@pressenza.com

نحن وكالة أنباء دولية تهتم بالأخبار من أجل السلام واللاعنف والإنسانية وعدم التمييز، لها فروع في أثينا وبرشلونة وبرلين وبوغوتا وبوردو وبروكسل وبودابست وبوينس آيرس ومدينة مكسيكو وكوردوبا (الأرجنتين) وفلورنسا وليما ولندن ومدريد ومانيلا ومار دل بلاتا وميلانو وميونخ وموسكو ونيويورك ونيودلهي وباليرمو وباريس وبورتو وكيتو وروما وسان خوسيه (كوستاريكا) وسنتياغو (تشيلي) وسان باولو وتورينو وفالنسيا وفيينا.