في يوم 1 مارس/آذار الماضي، في مستشفى مدينة أوسرد الصحراوية، حيث يقع واحد من 5 مخيمات للاجئين الصحراويين، تم افتتاح مشروع SOS – طب الأسنان التضامني الصحراوي.
سيوفر المشروع الدعم المالي والتنظيمي لضمان وجود طبيب أسنان ومساعد صحراوي عند العيادة المحلية لأمراض الأسنان، ومن أجل توفير المعدات والأجهزة الطبية، وكذلك سيكون هناك الإمكانية لعمليات التدريب والوقاية في المدارس والمستشفى.
يعتمد هذا المشروع على المشاركة بين 5 جمعيات إيطالية والحكومة الصحراوية ووزارة الصحة ومستشفى أوسرد، وينضم إلى سلسلة من المبادرات التي تقوم بها الجمعية الإيطالية “مدن مرئية” في المخيمات الصحراوية منذ عام 2016، بما في ذلك مشروع “بذور الأنف الأحمر” الذي يساعد 250 طفلًا صحراويًا عن بعد، لأنهم يعيشون في أقسى الظروف.
بدأت التجربة الأولى لمشروع SOS خلال ربيع عام 2024، عندما حاول بعض الأطباء والمساعدون المتخصصون في أمراض الأسنان والمتطوعون إنشاء عيادة تجريبية خاصة لأمراض الأسنان في مستشفى أوسرد، حيث تم، بمساندة الوحدات المتنقلة المتوفرة، الفحص والعلاج ل 333 مريضًا صحراويًا يتراوح عمرهم بين 6 و87 سنة، وأغلبيتهم نساء. وهناك 3 عمليات أكثر شيوعًا:
– نظافة الأسنان
– العمليات التحفظية
– العمليات الجراحية
منذ تلك التجربة وبفضل التنسيق مع النظام الصحي الصحراوي، ظهر الطلب على دعم تنظيمي ومالي يوفر وجود الأطباء عند عيادة مستشفى أوسرد وكذلك رعاية الأسنان المجانية للشعب الصحراوي في أوسرد. أمام هذا الطلب، سعت مجموعة الجمعيات الإيطالية للحصول على الدعم الفني والتنظيمي والمالي الضروري للمشروع، وتمت صياغة بروتوكول التعاون بين هذه الجمعيات والحكومة ووزارة الصحة الصحراوية.
تمثل القضية الصحراوية فشلًا للقانون الدولي، كما يحدث الآن في مسائل شائكة أخرى مثل القضيتَين الكردية والفلسطينية. منذ الاجتياح المغربي في عام 1975، عندما انسحبت إسبانيا من أراضي الصحراء الغربية، اُضطرت أغلبية كبيرة من الشعب الصحراوي إلى الهروب نحو الصحراء الجزائرية، حيث على الأقل 170.000 صحراوي ما زالوا يعيشون فيه، بينما 125.000 منهم يسكنون في الأراضي المحتلة وراء “جدار العار” الذي يصل طوله إلى 2700 كم.
منذ عام 1991، عندما حصل الصحراويون على هدنة مع المغرب، هذا الشعب ينتظر تنفيذ حقهم في تقرير مصيرهم: انتهك المغرب هذه الهدنة في عام 2020 مع استئناف الصراع، الذي جعل الوضع أسوأ للشعب الصحراوي بعد تقليص المعونات الإنسانية.
في الموقع التالي تستطيع أن تشاهد صور انفتاح المشروع:
https://photos.app.goo.gl/wZMvhmthYC27SeW97
الترجمة: ميكيليه نيكوليتي
المراجعة: فريد عدلي