لا لحرب مع إيران. أي هجوم عسكري سيكون عملاً فظيعًا ويعكس جنونًا. بعد ثلاثة أيام من استعادة الرئيس ترامب تهديدات نتنياهو بشن عمل عسكري ضد البرنامج النووي القانوني لإيران، أبحرت كل من البحرية الروسية والصينية إلى المياه الإيرانية وما زالت موجودة هناك.[رابط]
— بقلم: انثوني دونوفان —
إلى حد لحظة كتابة هذا النص، وبعد مرور خمسة أيام على إعلان الرئيس ترامب في قناة فوكس نيوز عن إرسال “رسالة” إلى آية الله علي خامنئي بشأن البرنامج النووي الإيراني، لم يتم تسليمها إليه أو إطلاعه عليها بعد.[رابط]
علم آية الله خامنئي وزير الخارجية الإيراني عباس آراغتشي بهذه “الرسالة” عبر وسائل الإعلام، ثم أكدوا بوضوح دعمهم للحوار والمفاوضات، لكنهم رفضوا الاستجابة لأي تهديدات أو مطالب.[رابط]
‘قدامى المللحاربيمن أجل السلام’ (Veterans For Peace) و هي منظمة قديمة تعود إلى عقود، وأعضاؤها يدركون جيدًا الأكاذيب والزيف واللاإنسانية والفشل الذريع لكل من الحرب وماكينات صناعة الأسلحة النووية. فهم يفهمون أنه منذ الإطاحة بالشاه المدعوم من قبل الشركات الأمريكية والبريطانية في عام 1979 من قبل الشعب الإيراني، تم تصوير إيران بشكل مكثف عبر الدعاية كدولة مارقة إرهابية يُديرها متطرفون.
وفقًا للجنرال الأمريكي ويسلي كلارك، كانت ‘دائرة المحافظين الجدد’ (Neo-Con) وإسرائيل تتجادل حول ما إذا يجب أن يتم تغيير نظام إيران أولاً أو آخرًا بين دول الشرق الأوسط. وفي مذكراته، ذكر خطتهم التي أطلق عليها “سبع دول في خمس سنوات”. وأشار إلى أن بول وولفوفيتز كان حريصًا على غزو إيران حتى لو ثبت أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي. في الوقت الحالي، نتوقع أن تواصل إسرائيل والولايات المتحدة تصعيد الدعوات العاجلة بوصف إيران كتهديد فوري لإسرائيل والولايات المتحدة والعالم. نحن بحاجة إلى التوقف، والاستماع إلى إيران، والانخراط في حوار معها باحترام.
بينما نلقي بظلالنا على البرنامج النووي الإيراني، دعونا نذكر أن قادة إسرائيل هددوا بالفعل باستخدام ترسانتهم النووية، وأن الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة التي تقود سباق التسلح النووي المكلف للغاية والخطر، حيث يعرض كلا البلدين البشرية جمعاء للخطر بشكل مباشر في الوقت الحالي. دون أي عملية ديمقراطية أو شفافية، نواصل إنفاق تريليونات من أموال دافعي الضرائب على هذه الصناعة، مخالفين بذلك إرادة المواطنين ومنتهكين القوانين الأمريكية والدولية. الإعلام الأمريكي صامت بينما تم توجيه دبلوماسيينا من كلا الحزبين بعدم حتى عبور الشارع لحضور أو مراقبة أعمال الأسبوع الماضي في الأمم المتحدة حول “معاهدة حظر الأسلحة النووية”، التي وقعتها 94 دولة وما زال العدد في تزايد.
المتشددون في الولايات المتحدة يدعمون فقط المتشددين داخل إيران. إيران هي ثقافة وشعب عريقان يتمتعان بحكمة كبيرة، ولديهما إمكانات هائلة ليكونا حليفًا قويًا وأخلاقيًا في المنطقة. كما أشارت “بيس أند بلانيت نيوز”، فإن الرئيس الإيراني الجديد، الدكتور بيزشقيان، تم انتخابه مؤخرًا داعيًا إلى زيادة الحوار والتفاهم مع الغرب.[رابط]
وفقًا لتقرير نشرته “بريسينزا”، أرسل نائب الرئيس الإيراني آنذاك، جواد ظريف، بيانًا مصورًا داعمًا إلى الغرب يدعو إلى الحوار الحقيقي ووقف الإبادة الجماعية، معارضًا الرواية الداعية للحرب. [رابط]
نحن ندعم مثل هذا الحوار والعمل الشجاع والفعال والدؤوب في مجال الدبلوماسية.