انتشرت أنباء عن وفاة الشابين الجزائريين نسيم والطاهر مصباحي من ولاية خنشلة، خلال محاولتهما الهجرة إلي أوروبا عبر لاتفيا وبيلاروسيا. على إثر ذلك، أقامت عائلتاهما مجلس عزاء استمر 3 أيام. عم الحزن علي الأهل والأقارب وتوافد المعزون من الجيران وتم إنشاد القرآن وإقامة صلاة الوداع.
وفي اليوم الثالث، وبينما كان الأهالي مجتمعين في الحي ، في ظروف حزن وأجواء من الوجوم ، تلقت العائلة مكالمة هاتفية من الشابين أكدت أنهما لا يزالان على قيد الحياة، وأن خبر وفاتهما مجرد إشاعة. وتحولت أجواء الحزن إلى فرح غامر، حيث عبر أهل الشابين عن سعادتهم الغامرة بعد سماع صوتيهما.
الهجرة تُعرف محليا بـ”الحرقة” في بلدان المغرب العربي وأصبحت من أبرز الظواهر الاجتماعية خلال السنوات الأخيرة في كل بلدان المغرب الكبير ، حتي في الجزائر المنتج للبترول والغاز . يسعى آلاف الشباب الجزائريين سنويا إلى الهجرة عبر قوارب الموت نحو أوروبا، بحثا عن حياة أفضل وهربا من الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة وكذلك من القهر السياسي وإنعدام حرية التعبير عن الرأي.
فريد عدلي
المصدر والصورة : وسائل التواصل الاجتماعي