سيف الإسلام القذافي قام بتقديم مقابلة مكتوبة لصحافية في إذاعة فرنسا الدولية حول التمويل الليبي للحملة الإنتخابية للرئيس الفرنسي السابق ساركوزي سنة 2007.
ونظرا للوضع الذي يتواجد فيه سيف الإسلام، إذ لا يزال مطلوبا من قبل محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، لم تستطع الصحافية أن تتكلم معه مباشرة بل تواصلت معه عن طريق وسيط.
ذكر سيف الإسلام بأنه سلم شهادته عام 2018 للقاضي الفرنسي سيرج تورنير المكلف بالتحقيق في هذه القضية السياسية والمالية. كما أكد أن الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي مارس عليه عدة ضغوط عبر مجموعة وسطاء حتى يتراجع عن شهادته أمام القضاء الفرنسي.
عاد سيف الإسلام أيضا لتناول الدور الذي يؤكد أنه لعبه شخصيا في مسألة التمويل الليبي: “ساركوزي حصل نقدا على مبلغ مليونين ونصف مليون دولار من ليبيا” لتمويل حملته الانتخابية عام 2007 ويقول: “في مقابل هذا المبلغ، كان على ساركوزي أن ينجز عقودا ويحقق مشاريع لصالح ليبيا”.
وحصل نيكولا ساركوزي على مبلغ آخر قيمته مليونين ونصف مليون دولار، نقدا كذلك. المبلغ تم تسليمه لمقربين من ساركوزي بحسب سيف الإسلام الذي لا يحدد متى تم ذلك، لكنه يؤكد بأن السلطات الليبية كانت تنتظر في مقابل ذلك أن تضع فرنسا حدا للملاحقات في ملف الاعتداء على طائرة الدي سي 10 التابعة لشركة الي تي آ، والتي ذهب ضحيتها 170 شخصا بينهم 54 فرنسيا عام 1989. كانت السلطات الليبية ترغب أيضا بسحب ستة أسماء متورطة في القضية من قائمة الاتهام. وبين المتورطين، عبد الله السنوسي، مدير المخابرات الخارجية الليبية وصهر الزعيم القذافي.
بعد نشرالمقابلة تفاعلت الأوساط الإجتماعية الليبية مع هذه الحقائق الرهيبة. “هذه الأموال هي من جيوب الليبيين ويجب أن تعود للشعب”. حسب العديد من المراقبين فإن تصريحات إبن الدكتاتور المقتول أتت في غير صالح حملته الإنتخابية للرئاسيات الليبية المحتملة.
فريد عدلي
المصادر : إذاعة فرنسا الدولية ووسائل التواصل الإجتماعي
الصورة من موقع اللجنة الإنتخابية الليبية