تقوم والدة الناشط المصري علاء عبد الفتاح ، ليلى سويف،  البريطانية المولد والبالغة 68 عاما ، بإضراب عن الطعام منذ 116 يوما، متعهدة المضي فيه حتى إطلاق سراحه.

ويذكر أن السلطات المصرية اعتقلت علاء عبد الفتاح في أيلول/سبتمبر 2019 وحكمت عليه بالسجن خمس سنوات لـ”نشره أخبارا زائفة” على فيس بوك بشأن التعذيب في السجون المصرية.   ولم يطلق سراح علاء حتي بعد إنقضاء فترة حكمه .

أجري وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي زيارة إلى القاهرة أمس الخميس 23 يناير / كانون الثاني وتقول وسائل إعلامية في لندن أنه سعي للضغط على المسؤولين في القاهرة من أجل الإفراج عن الناشط المصري الذي يحمل أيضا الجنسية البريطانية.

وأفاد مسؤول حكومي بريطاني طلب عدم الكشف عن هويته بأن “المملكة المتحدة ملتزمة بتأمين إطلاق سراح علاء عبد الفتاح، وسيكون هذا محور اجتماعات وزير الخارجية في مصر.”

وعبد الفتاح البالغ 43 عاما شخصية رئيسية في ثورة 2011 التي أطاحت الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وقد حصل على الجنسية البريطانية عام 2022 من خلال والدته.

وحضت ليلى سويف الوزير لامي على “إعادة علاء معه على متن الطائرة”.

وقالت “سئمت الإضراب عن الطعام وسئمت الجلوس أمام داونينغ ستريت (مقر الحكومة البريطانية) منتظرة الموت”. مضيفة “لا أعرف كم من الوقت بقي لي، وأتحرق لأرى ابني حرا”.

وأشارت إلى أن لامي “يجب أن يكون قادرا على تأمين إطلاق سراح علاء في هذه الزيارة وإعادة ابني إلى عائلته في المملكة المتحدة”.

والأسبوع الماضي، قال لامي للبرلمان البريطاني إن إطلاق سراح عبد الفتاح هو “القضية الرقم واحد” بالنسبة لوزارة الخارجية.

وقالت منظمة مراسلون بلا حدود الخميس “الآن هو الوقت المناسب لإثبات” ذلك.

وأوردت مديرة مكتب بريطانيا في المنظمة فيونا أوبراين في بيان إن “لامي  ينبغي ألا يعود إلى لندن حتى يضمن إطلاق سراح علاء وإنهاء محنة عائلته”.

الصحافة المصرية بعد إنتهاء الزيارة لم تشر أبدا ، في مقالاتها عن اللقاءات الرسمية، لأية معلومات عن الحديث بين الوزير البريطاني ووزير الخارجية المصري بدر عبد العاطى حول قضية علاء عبد الفتاح .

فريد عدلي

الصورة : ليلي سويف مضربة عن الطعام أمام مقر الحكومة البريطانية في لندن _ مأخوذة عن وسائل التواصل الإجتماعي