المهاجرون يعيشون ظروفا قاسية في معتقلات صوفيا دون أدني حدود الحياة الإنسانية . تنكيل وتجويع وحرمان من الإستحمام لشهور.

 

في سوريا هُجر  ونزح الملايين وقتل واستشهد الآلاف.

في بلدان اللجوء لاقي اللاجئون السوريون المعاناة التي لا تطاق. ففي تركيا عانى هؤلاء من القتل والعنصرية والاقصاء، نفس المآسي عاشها هؤلاء في لبنان خاصة بعد العدوان الإسرائيلي ونتج عن ذلك إضعاف المساعدات الإنسانية ونسب المياه المقدمة لهؤلاء وغيرها من التضييقات اللاإنسانية.

نتيجة تلك التضييقات يُهاجر السوريون بطريقة غير نظامية من بلد إلى بلد، بحثاً عن الحياة الكريمة في البلدان الأوروبية. هناك حالة مأساوية لــ  76 سوري في أحد سجون صوفيا ببلغاريا، أغلبهم من المنطقة الشرقية دير الزور والحسكة ومنبج ، علاوة على وجود معتقلين آخرين من المغرب العربي والعراق وغيرهم.

وذكرت التقارير لمنظمات تضامنية أنه يتم التنكيل بهم عبر تجويعهم في السجن وحرمانهم من الاستحمام ومنع وسائل النظافة ، ما قد يعرضهم لأمراض خطيرة ومعدية بسبب التلوث، بعضهم لم يتحمم منذ 4 أشهر وإن استحم يجبر على استعمال الماء البارد.

وأكدت هذه المنظمات أنهم يفتشون بشكل يومي  ويمنعون من إدخال هواتف بها آلة تصوير حتى لا يوثقوا المأساة وتُسرب الصور والفيديوهات.
وأكدت هذه المصادر أن المعتقل يضم قُصّر ونساء يعيشون الوضع بصعوبة .

نذكر أنه في أغسطس/آب الماضي توفي 3 شبان سوريين  في غابات بلغاريا أثناء رحلة لجوئهم من تركيا إلى أوروبا.  مؤسسة هلسنكي لحقوق الإنسان /فرع بلغاريا (أنظر هنا الموقع بالإنجلزية) تقول أن رجال الشرطة علي الحدود مع تركيا يتمتعون بحماية من العقاب ويتعاملون بوحشية سادية مع المهاجرين.  قال كراسيمير كانيف ، وهو أحد مؤسسي لجنة هلسنكي البلغارية، في مقابلة مع موقع مهاجر نيوز (هنا) ،  “عندما يلوذ المهاجرون بالفرار تقترب دوريات الشرطة منهم، ولا يمتثلون لأوامر التوقف خلال المطاردة، يتعرضون بعد القبض عليهم لمعاملة وحشية”، مضيفًا أن “بعض أفراد الشرطة يظنون أن المهاجرين لن يعاقبوا بشكل كاف من قبل السلطات، فيضربونهم حتى ينالوا ما يستحقونهم من العقاب”.  ثم أضاف : “إن رجال الشرطة يعرفون أنهم لن يتعرضوا لاي عقاب أو محاسبة. بل بالعكس ، يتم تشجيع الممارسات غير القانونية عمدا لضمان اتباع سياسة معينة، وهي سياسة التعصب والعداء وعدم الترحيب اتجاه المهاجرين”.

المصادر: المرصد السوري لحقوق الإنسان ، مؤسسة هلسنكي لحقوق الإنسان و موقع مهاجر نيوز.

الصورة :  سو جي فان برونيرسوم/مهاجر نيوز