يوم 10 سبتمبر/أيلول 2024 – غزة (InfoPal)

تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلية – المدعومة سياسيًا وعسكريًا من الولايات المتحدة وأوروبا – في حربها الاستعمارية والهادفة للإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم 340 على التوالي، مضيفةً المزيد من الجرائم في ظل الإفلات التام من العقاب وبمساعدة تعتيم وسائل الإعلام المهيمنة غير الأخلاقية بنشرها أخبارًا مضللة.

خلال ال 24 ساعة الأخيرة، استمر جيش الاحتلال الإسرائيلي في قصف البيوت والمخيمات ومراكز الإيواء وفي مهاجمة المواطنين في مناطق متعددة من القطاع، مما أسفر عن مقتل وجرح العشرات.

أفادت مصادر محلية أن قصفًا إسرائيليًا استهدف مدنيين قُربَ عربة فلافل في شارع الحكيمة بالقرب من ساحة الشوا شرق غزة، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص. أطلقت المدفعية الإسرائيلية قذائفها تجاه شمال مخيم النصيرات، في وسط قطاع غزة.

مجزرة جديدة بحق النازحين في المواصي: عشرات القتلى وآخرون مفقودون تحت الرمل

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلية مجزرة جديدة، حيث شنت هجومًا جويًا عنيفًا على منطقة مخيمات النازحين في المواصي بخان يونس، جنوب غرب القطاع.

أسفرت المجزرة، الواقعة قرب المستشفى البريطاني عند مدخل منطقة المواصي، عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، ومن بينهم الكثير من الأطفال والنساء، كما لا يزال عدد كبير من المواطنين مفقودين. قال الأطباء إنه، بعد 3 ساعات من عمليات الإنقاذ، تم انتشال جثث 40 شخصًا والعثور على 60 جريحًا.

أعلن الدفاع المدني: “نحن نواجه أحد أفظع المجازر منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. عائلات بأكملها اختفت تحت الرمل بسبب الصواريخ المدمرة.

وفقًا للإعلام والتقارير المحلية، استُخدمت خمسة صواريخ في القصف، مما أسفر عن تدمير كامل للمخيمات وحفر 9 أمتار في الأرض، مما زاد من صعوبة وصول المنقذين والطواقم الطبية إلى الضحايا.

تشهد المنطقة حالة من الفوضى، بتواجد مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية المحلقة فوق الموقع، وسط انقطاع كامل للكهرباء وحرائق ناتجة عن القصف.

أفاد شهود ومسعفو الهلال الأحمر الفلسطيني أن الطواقم الطبية تواجه صعوبات كثيرة في انتشال الجثث والمصابين بسبب الدمار الهائل والحفر العميقة.

وأضافوا أيضًا أن عددًا كبيرًا من سيارات الإسعاف نقلت القتلى والجرحى إلى المستشفيات الميدانية والمراكز الطبية القريبة، بينما تستمر فرق الإنقاذ في البحث عن المفقودين.

في بداية الحرب، كان قد تم تحديد منطقة المواصي كمنطقة آمنة من قبل الجيش الإسرائيلي، حيث كان عشرات الألاف من النازحين الفلسطينيين يبحثون عن ملجئ.

في صباح الثلاثاء، صرح المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل: “تم العثور على 40 شهيدًا و60 جريحًا نقلُهم إلى المستشفيات القريبة بعد الهجوم الليلي.”

وأضاف: “فرقنا ما زالت تعمل للعثور على عشرات الأشخاص المفقودين بعد الهجوم على مخيمات النازحين في المواصي بخان يونس.”

أشار بصل إلى أن الأشخاص، الذين كان قد لجأوا إلى المخيم، لم يتم تحذيرهم من القصف، مضيفًا أن نقص الأدوات والمعدات يعوق عمليات الإنقاذ.

قال بصل ” بين 20 و40 خيمة قد تضرر بالكامل”، مضيفًا أن الهجوم تسبّب في “ثلاث حفر عميقة.”

وأوضح: “هناك عائلات كاملة قد اختفت تحت الرمل في مجزرة المواصي بخان يونس.”

أكدت السلطات الصحية المحلية أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي من الفلسطينيين منذ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول وصل إلى 40.988 قتيلًا، بالإضافة إلى 94.825 جريحًا، وتعتبر غالبية الضحايا من النساء والأطفال.

وفقًا لنفس المصادر، لا تزال خدمات الطوارئ غير قادرة على الوصول إلى الكثير من الضحايا والجثث المحصورين تحت الأنقاض أو تحت الرمل أو المتناثرين على شوارع القطاع المدمر من الحرب، بينما تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلية في عرقلة حركة سيارات الإسعاف وفرق الدفاع المدني.

الترجمة من اللغة الإيطالية إلى اللغة العربية: ميكيليه نيكوليتي
المراجعة: يسري منوبي