يتوجة اليوم 7 سبتمبر ما يقارب 24 مليون مواطن ومواطنة جزائرين الى صناديق الاقتراع ليدلوا باصواتهم وذلك من اجل انتخاب الرئيس الجزائري الذي سيقود البلاد في الخمسة سنوات القادمة . هذة الانتخابات بحد ذاتها في غاية الاهمية لانها تحدث في دولة لها تاريخ ومسيرة نضال يعرفها ويتذكرها الجميع وخاصة الدول وحركات التحرر في العالم احمع لكنها ايضا اليوم تحظى باهمية فائقة لانها تحدث في مرحلة تاريخية وظروف اقليمية صعبة ومعقدة للغاية لذلك فان الرهان الاول هو نسبة اقبال ومشاركة المواطنين الجزائرين في هذا العرس الديمقراطي  والتي هي ضئيلة حيث حتة الساعة العاشرة من صباح اليوم كانت النسبة لا تزيد عن 5  في المئة

يتنافس على مقعد رئيس الجمهورية ثلاثة شخصيات وهي اولا الرئيس الحالي والمنهي ولايتة

:عبد المجيد تبون وهو من مواليد 1945 من اب امازيغي وام عربية وذلك حسب الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية  وهو الرئيس الثامن للجمهورية الجزائرية وهو  سياسي جزائري  حيث عمل ايضا وزيرا في الحكومات السابقة وهو من شخصيات حزب جبهة التحرير الوطني اضافة لذلك فان عشرة احزاب سياسية جزائرية بتنسيق فيما بينهما وذلك معلنين دعمهم وتايدهم ترشسح الرئيس الحالي لولاية ثانية ليعود الى قصر المرادية حيث تم انتخابة في عام 2019 رئسا للجمهورية الجزائرية لبديمقراطية الشعبية في اول انتخابات رئاسية وذلك عقب الاحتجاجات الشعبية التي اطاحت بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة

عبد العالي حساني شريف حيث انة الرئيس الحالي لحزب حركة مجتمع السلم الجزائرية ويعتبر اكبر واهم حزب ذات مرجعية اسلامية حيث ان عبد العالي استلم رئاسة هذا الحزب في شهر مارس من العام الماضي , من مواليد عام 1966 تولى العديد من المناصب لاسيما في على المستوى الحكومي وفي المجتمع العلمي والمدني وكان من اوائل الشخصيات السياسية الجزائرية التي شجعت ودعمت قرار الحكومة الجزائرية بسحب سفيرها من فرنسا اثر اعتراف باريس بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. من الناحية التاريخية يمكن اعتبار عهذا الحزب كامتداد للحركات والاحزاب الاسلامية ليس في الجزائب فقط بل في العالم العربي بشكل عام

يوسف اوشيش وهو المرشح الثالث حيث انة الامين العام لحزب جبة القوى الاشتراكية والذي يجلس على مقاعد المعارضة في الجزائر , يوسف كان يعمل صحفيا في الصحف الجزائرية حيث انة تولى بعض المناصب على مستوى الحزب نفسة  ورئيسا للمجلس الشعبي في احدى الولايات الجزائرية  حيث ان هذا الحزب يعتبر امتداد للاحزاب والركات اليسارية والاشتراكية وهو بطبيعة الحال يعبر المنافس الاول للمرشح عبد العالي حساني شريف في هذة الجولة الانتخابية

في البداية بودي أن أقدم أحر واصدق التهاني لهذا البلد العظيم  رئيسا وقيادة وشعبا ومؤسسات بهذة المناسبة الديمقراطية  متمنيا ان تفرز صناديق الاقتراع الرئيس المناسب والذي يتوجب علية مواجة المرحلة التاريخية التي تمر بها الجزائر والامتين العربية والاسلامية

بلد  المليون ونصف مليون شهيد، بلد الثوار والمجاهدين

الجزائر هي البلد الوحيد في عالمنا العربي والاسلامي واعتقد الوحيدة في العالم التي نشيدها الوطني كتب بالدم وفي خلف القضبان ، في السجون الفرنسية من قبل المناضل الجزائري مفدي زكريا ، هذه حقيقة تاريخية.

نعم الجزائر العظيمة بمواقفها فأينما وجدت جزائريا او جزائرية وجدت فلسطين وقضيتها ورئيسها الراحل هو صاحب المقولة التاريخية الشهيرة : نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة والتي انتقلت من جيل إلى جيل ، من الممكن أن تجد مواطن جزائريا بدون علم الجزائر ولكن من المستحيل أن تجده بدون علم فلسطين.

ان التحدي الاول بهذة الانتخابات وبهذا العرس الجديمقراطي هو نسبة وعدد الجزائرين اللذين ستوجهون الى صنايق الاقتراع ليدلوا باصواتهم من اجل اختيار الرئسيس الذي يتحتم علية مواجة القضايا الوطنية مثل الاقتصاد وخلق فرص عمل وتحسين ظروف المواطنين كما يتوجب علية مواجة الخلافات التاريخية المتعلقة في الصحراء الغربية والتي في الاشهر الماضية كانت دوما تناقش في العديد من الدول الاوروبية وخاصة فرنسا . اما على الصعيد الاقليمي فدور الجزائر كان وما زال دور قيادي ومحوري وخاصة فيما يتعلق في القضية الفلسطينية والمحاولات العديدة التي اجرتها من اجل توحيد الصف الفلسطيني . على المستولى الاقليمي فالجزائر تاريخيا كان وما زال دورها قيادي في حماية والدفاع عن مصالح الامة لذلك في ظل هذة الظروف التي تمر بها منطقة الشلرق الاوسط والمذابح الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني يتطلب موقف حاسم وقوي في توحيد الصف العربي من اجل مواجةة التحدبيات التي تواجهها المنطقة من عدم الاستفرار والنزاعات المستمرة بين افراد الاسرة الواحدة  وسياسة تنمية النزاعات الدينية في جميع انحاء الوطن العربي فالجظائر يمكنها ولها دور تاريخي واساسي لافشال تهويد القضية الفلسطينية والحد من هذة النوهاعات المذهبية والعرقية لان تاريخها ومسيرتها النضالية تؤهلهل للقيام  بهذا الدور المحوري للدفاع عن الهوية العربية والاسلامية

الجزائر هي الدولة الوحيدة في عالمنا العربي التي رفضت ولم تشارك في غزو العراق الشقيق وتقسيمه رغم الضغوط والعقبات، الجزائر هي الدولة الوحيدة التي رفضت تقسيم سوريا وليبيا، ورفضت الحرب على اليمن، الجزائر هي الدولة الوحيدة الثابتة على الثوابت فهي ترفض أي شكل من اشكال التطبيع مع دولة الاحتلال علنا كان أو بالسر ولا تخفي دعمها ومساندتها للقضية الفلسطينية وعلى جميع الأصعدة.

رحم الله القائد الاممي ياسر عرفات والذي قال هو ايضا مقولته المشهورة مخاطبا الشعب الفلسطيني : إذا ضاقت بكم الدنيا ولم تجون مفر فعليكم بالجزائر فان بها رجال اخيرا وحسب الاحصائيات الشبة رسمية فانة من المتوقع  فوز الرئيس الحالي المنتهية ولايتة  عبد المجيد تبون بولاية اخرى وذلك بسبب ادارتة للبلاد والمشاكل الاقليمة التي تدور في المنطقة وكذلك بسبب تاريخة ومسيرتة السياسية وعدد الاحزاب الساسية الداعمة لة في هذة الجولة الانتخابية. بغض النظر عن النتائج التي تفرزها صناديق الاقتراع فعلى الجميع احترام وقبول النتائج لان الشعب الجزائري هو . الوحيد الذي يقرر بهذا الخصوص . عاشت الجزائر وشعبها العظيم وقيادتها الحكيمة