16 أغسطس/آب 2024 – ماورو كارلو زانيلا
بعد شهور من الصمت، استطعتُ أخيرا استعادة التواصل مع نور، صديقتي بل كأخت لي، من غزة. الحالة التي تصفها نور مأساوية، وتجعلنا نلمس بأيدينا الذعر الذي يتعرض له الفلسطينيون من أشهر طويلة.
لمن يريد التواصل مع نور، أو إرسال القليل من المساعدة لها، ليكتبْ لي على عنوان بريدي الإليكتروني mauroc.zanella@gmail.com.
ها هي شهادتها التي وصلتني اليوم.
أنا امرأة من قطاع غزة. اسمي نور، متزوجة ورزقني الله ولدين وبنت رضيعة. زوجي مريض بالربو الشعبي الحاد. إننا نعيش أسوأ أيام حياتنا في ظل هذه الحرب المدمرة التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة.
كنت أعيش في منزل بالإيجار وتم تدميره من قبل جيش الاحتلال وأصيب إبني الإثنين بكسور وجروح متفرقة في جميع أنحاء جسدهم، لكنهم والحمد لله ما زالوا على قيد الحياة. والآن نحن نعيش في الشارع لأنه لا يوجد لدينا خيمة تأوينا وهي باهظة الثمن. إننا نموت في كل دقيقة لأن الصواريخ المدمرة والشظايا المتناثرة تمر من فوق رؤوسنا، ولا أريد أن يصاب أبنائي مرة أخرى لأننا تعبنا كثيرًا.
أيها الأصدقاء، لقد أصبحنا مرضى نفسيين، أقسم لكم بذلك. ما تشاهدونه عبر شاشات التلفاز جزء بسيط مما نعيشه كل يوم، وكل دقيقة محاطون برائحة البارود والقتلى في كل مكان، أصبحنا ندوس على الجثث المتفحمة عندما نهرب من مكان إلى آخر، المشاهد هنا مروعة للغاية. اسرائيل نازية لأبعد الحدود، ما يحصل هنا في قطاع غزة هو حرب إبادة جماعية. أتمنى أن تقفوا بجانبي، أنا وعائلتي أيها الأصدقاء، وأتمنى أن تتمكنوا من إخراجنا من هنا، أرجوكم لا نريد أن نموت. أقسم لكم أننا لا نجد الماء الصالح للشرب والطعام في الكثير من الأحيان. حياتنا جحيم ومأساوية للغاية.