بصيص أمل للحريات الإجتماعية و لإستقرار المنطقة.
نقطة تحول بالنسبة لإيران.
فاز النائب الإصلاحي ووزير الصحة الإيراني السابق مسعود بيزشكيان في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، وسيصبح الرئيس التاسع للجمهورية الإسلامية. ولم يصدر إعلان رسمي بعد، لكن وسائل الإعلام الرسمية في طهران نقلت ذلك.
ووفقاً لهذه التصريحات الإعلامية، أعلن مقر الانتخابات الحكومية الإيرانية أن بيزشكيان حصل على 16,384,403 أصواتاً مقابل 13,538,179 صوتاً لمنافسه المحافظ المتشدد سعيد جليلي.
وشارك في الاقتراع 30 مليوناً و500 ألف ناخب، أي 49.8% من إجمالي عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت والذين يزيد عددهم عن 61 مليوناً. في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت في 28 يونيو/حزيران، شارك في التصويت 40% فقط من الناخبين المؤهلين، وهو الامتناع عن التصويت الذي مثل علامة سياسية واضحة على معارضة الخط المتطرف للنظام تجاه الحريات الفردية، وخاصة ضد المرأة.
لن يكون النظام الإسلاموي في إيران موضع شك بعد انتخاب بيزشكيان، ولكن من المؤكد أن هناك بصيصاً من الأمل في إتجاه الانفتاح على المجتمع المدني. وستكون لهزيمة جليلي المحافظ المتشدد، بفارق يزيد على ثلاثة ملايين صوت، آثارها على القرارات التي سيتخذها الزعيم الروحي المسن، خامنئي، في محاولة التوفيق بين البرلمان الذي يهيمن عليه المحافظون والرئيس الإصلاحي الجديد.
فريد عدلي