أصدرت محكمة سعودية حكما قاسيا بالسجن لمدة 20 عاما على المواطن السعودي أسعد الغامدي، بسبب نشاطه السلمي على مواقع التواصل الاجتماعي . يذكر أن شقيقه محمد الغامدي أيضا يواجه حكما بالإعدام لتنديده بالفساد وانتهاكات حقوق الإنسان.
حكم على المواطن السعودي أسعد الغامدي، البالغ من العمر 47 عاما، من قبل المحكمة الجزائية المتخصصة في المملكة التي تأسست للنظر في قضايا الإرهاب. تم اعتقاله في تشرين الثاني/نوفمبر 2022 من منزله في جدة، وتمت إدانته في أيار/مايو الماضي. تعزى التهم الموجهة إليه إلى منشورات على تويتر تنتقد برامج ولي العهد محمد بن سلمان، بما في ذلك “رؤية 2030” لتنويع الاقتصاد.
الخبر نشرته منظمة هيومن رايتس ووتش وأكده أحد أشقائه. وتعزى هذه الإدانة إلى نشاطه السلمي على وسائل التواصل الاجتماعي. كل من يعارض السياسة الرسمية للنظام فإنه يتهم بالإرهاب ويحاكم في محاكم خاصة.
يذكر أن شقيقه محمد الغامدي حكم عليه بالإعدام العام الماضي بتهم تتعلق بتنديده بالفساد وانتهاكات حقوق الإنسان في المملكة.
وذكرت هيومن رايتس ووتش أن الاتهامات الموجهة إليه شملت “وصف الملك وولي العهد بوصف يطعن في الدين والعدالة”، بالإضافة إلى “نشر أخبار وإشاعات كاذبة ومغرضة”.
وتشير وثائق المحكمة إلى أن الغامدي اعتقل بسبب منشورات على تويتر تعتبر ضارة بأمن الوطن، وخصوصا التي تنتقد مشاريع مرتبطة بـ”رؤية 2030″، برنامج ولي العهد محمد بن سلمان لتنويع اقتصاد البلاد.
وأوضحت باحثة مختصة بالشأن السعودي ، أن المحاكم السعودية تصدر أحكاما قاسية تصل إلى عشرات السنين على مواطنين عاديين لمجرد تعبيرهم السلمي عن أرائهم على الإنترنت.
ويمكن لأسعد الغامدي استئناف الحكم، وفقا لما قاله شقيقه سعيد الغامدي، الذي وصف الحكم بـ “الظالم” و”التعسفي”.
وتأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من الأحكام المشددة التي أصدرتها المحاكم السعودية ضد مواطنين عبروا عن آرائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. من بين هؤلاء، نورة القحطاني التي حكم عليها بالسجن 45 عاما لاستخدامها تويتر، وطالبة الدكتوراه في جامعة ليدز البريطانية، سلمى الشهاب، التي حكم عليها بالسجن 27 عاما بعد تخفيض الحكم من 34 عاما.
كذلك، الناشطة النسوية مناهل العتيبي، المعروفة بآرائها الليبرالية ومعارضتها للقوانين المتعلقة بالمرأة، حكم عليها بالسجن 11 سنة بتهم مرتبطة “بالإرهاب”.