في مخيمات النازحين شمال العاصمة، نظم معلمون متطوعون دروساً لضمان عدم تفويت الأطفال للعام الدراسي ولتخفيف الصدمات.

على الرغم من دمار الحرب وآلام النزوح، نظمت مجموعة من المعلمين السودانيين في مدينة مروي، شمال الخرطوم، بشكل تطوعي، فصولا مدرسية للنازحين في مخيمات اللاجئين. “لقد منعنا تفويت الأطفال للسنة الدراسية، كما افتتحنا دورات للكبار حتى يتمكنوا من الحصول على الشهادات اللازمة بعد انتهاء الحرب”، قالت إحدي المدرسات.

إنه مثال على إصرار المجتمع المدني السوداني على التغلب على الصعوبات الناجمة عن الحرب بين الجنرالات الانقلابيين. “المعرفة هي أفضل ترياق للتدهور الخلقي الذي تخلفه الحرب – قال أحد المعلمين – هؤلاء الأطفال معرضون لخطر الوقوع ضحية التجنيد الإجباري، للهروب من الفقر والجوع. نريد إزالة المادة الخام للجنرالات مدبري هذا الصراع”.

ووفقاً لأولياء الأمور، كانت التجربة ناجحة بفضل التعاون بين المؤسسات التعليمية المحلية والمدرسين المتطوعين والأسر. “لقد حاول كل شخص حل المشكلات التي تنشأ بشكل إيجابي وهي كثيرة عندما نواجه مبادرة منطلقة من القاعدة الأهلية و يتم تنفيذها بدون تمويل. وكانت المشكلة الأكبر هي ازدحام الفصول الدراسية وعدم توافر الكتب المدرسية المجانية. لقد قمنا بحل هذه المشكلة الأخيرة من خلال جمع الكتب المستعملة”. وأوضحت إحدى المعلمات  أنه تم حل مشكلة عدم كفاية المكاتب المدرسية من خلال جلوس الطلبة على الأرض. “كانت المشكلة الأصعب هي التعامل مع الضائقة النفسية التي يعاني منها الأطفال النازحون. صدمة لم يسمح لنا بالتغلب عليها جزئيًا ، سوى النشاط الجماعي المستمر”.

فريد عدلي

المصدر: مواقع التواصل الإجتماعي

الصورة مثبتة من مقطع فيديو منشور علي مواقع التواصل الإجتماعي