محمد القوضاضي
بعد مرور سنوات على الربيع العربي، يظهر أنّ التحولات التي شهدتها شمال إفريقيا والمناطق العربية الأخرى لم تكن مجرد حركات احتجاجية عابرة، بل كانت تحولات جذرية أثرت على العقليات الفردية والسلوكيات اليومية للناس.
من أبرز التغييرات التي طرأت في ما بعد الربيع العربي، زيادة ملحوظة في مستوى الوعي السياسي والاجتماعي، حيث بات الأفراد يشعرون بمسؤوليتهم تجاه مجتمعهم ومستقبله. وفي نفس الوقت، شهدت نسبة الوعي السياسي والاجتماعي لتتجاوز 80% بارتفاعاً كبيراً، حيث بات التعليم أولوية قصوى للكثيرين وساهم في تقدم نسبة التمدن ب 99%.
*فهل خدم الربيع العربي الشعوب؟*
فعلى الرغم من التحولات الإيجابية مثل زيادة الوعي وانتعاش الاقتصاد و انفتاح الحكومات و دمقرطة الانتخابات، إلا أن الربيع
العربي لم يحقق كل تطلعات الشعوب، وظلت هناك تحديات اقتصادية وسياسية تعترض طريق التنمية المستدامة الشاملة.
*ماذا عن الترسانة القانونية في ما بعد الربيع العربي؟*
يمكن القول إنها شهدت تطوراً ملموساً في بعض البلدان، حيث تم إصدار دساتر و قوانين تحمي حقوق الفرد وتعزز الحريات الأساسية، لكن في الوقت ذاته، ما زالت هناك عقبات في تنفيذ هذه القوانين وضمان احترامها بشكل كامل، وتطبيقها.